كرامات الشيخ ود بدر

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على قائد أولياء الله تعالى إلى الجنان

من كراماته الشيخ محمد بدر:
سأله أحد تلامذته عن أكبر كراماته فقال له عد إلي في الغد لأجيب عليك ؛ فلما عاوده وسأله ؛ قال له الأستاذ رضي الله عنه " إن أكبر كراماتي أنني لم أضيع صلاة الفجر في جماعة أربعين عاما متتالية "


ومن كراماته:
يحكى ان بعض الناس ارادوا ان يختبروا الشيخ ود بدر رضي الله عنه فقاموا بتمثيل الجنازة حيث احضروا احد الناس الاحياء وقاموا بتكفينه وتجهيزه مثل الميت تماما وقالوا للشيخ ود بدر نريدك ان تصلي على هذه الجنازة فوقف الشيخ المبروك رضي الله عنه امام الجنازة وقال( انا العبيد ود رية مابسوي النية ومابصلي على الجنازة الحية) وصلى على الرجل وبعد ان انتهى جاء الناس وكشفوا وجه صاحبهم فوجدوهو قد مات فعلا. رضي الله عن الشيخ ود بدر.


ومن كراماته:
قال الشيخ الأمين ود بلة (صقر البرزن): كان عصبة من بني عمي يؤذونني كثيرا وقد كان أن قصدت ذات يوم من الأيام ان أتصرف فيهم بسر الله تعالى فلما أردت ان افعل حضر لي استاذي (يقصد الشيخ ودبدر) وحال بيني وبينهم وغضب غضبا شديدا ، فقمت وتوجهت له في محله وقلت له يا ابتي مادمت لم تنصرني على اعدائي فإني قنعت من السكون في هذه البلدة فأذن لي بالتوجه لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجاوره حتى أموت ، فانتهرني نهرة شديدة ارتعدت منها فرائصي وقال لي : ياهذا ان الله قد ملكني الكون واحمد ابني يبين الريق والوضوع وقد أوذيت كثيرا من الخلق فما حدثتني نفسي يوما واحدا بضرر أحد فكيف بك انت اردت ان تطوق ذمتك بأربعة عشر نفسا وتلقى الله بوزرهم واذا وجدت من يحجزك فلن ترضى ، اذهب وادخل لك خلوة ستون صباحا فذهبت ودخلت الخلوة وخرجت منها بفضل الله تعالى منسلخا من الحماقة والزعل وصارت نفسي لاتحدثني بضرر احد مطلقا .
ومن كراماته:
عند وفاة والده الشيخ اجمد ولد بدر سنة1282هـ أرسل إلى الأستاذ رضى الله عنه بمرضه وهو بالكدوة قام الأستاذ متوجها اليه وخرج معه الفقراء يشيعونه فوقف لوداعهم عند محل الخطوة (بمنطقة النخيرة بشرق النيل) واستقبل القبلة وقال للفقراء كلا منكم يحد نظره في القبلة ومن رأى منكم شيئا لايتكلم به فاستقبلوا جميعهم يحدون نظرهم فرأى بعضهم البيت الحرام فلما اراد ان يتكلم انتهره الأستاذ ثم قال علموا على هذا المحل واعلموا ان من دعا الله فيه بنية خالصة استجاب الله دعوته كائنة ماكانت .
ومن كراماته:
قال الشيخ علي عوض الكريم المغربي رحمه الله تعالى قال رأيت وانا في الخلوة للأستاذ سفينة كبيرة تدعى سفينة النجاة فهي تسير في البر وترسي ورأيت جميع اخواني وأولاد الشيخ فيها وعندما ترسي يخرجون جميعا منها ويقنصون وعند رجوعهم يقابلهم الاستاذ رضي الله عنه خارج السفينة فمنهم من يأتي بسهم ومنهم من يأتي بسهمين ومنهم من ياتي بثلاثة ومنهم من لايأتي بشيء فيستلم الجميع منهم ويقسم بينهم بالسوية الرابح و الكاسر فالرابحين لايرضون بالمساواة ويأفون فيقول لهم الأستاذ أبنائي كلهم على سواء فلا أفضل أحد على أحد فيرضون ويقبلون قسمته .
ومن كراماته:
قال الشيخ شنبول ولد حمزة الدويحي : لما وضع الأستاذ رضي الله عنه التاج على رأسي كشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها , ورأيت من عجائب الملك والملكوت ما لا أُكيّفه.
ومن كراماته:
قال الشيخ بابكر ولد الشيخ علي ولد الشيخ النور المسلمي : كانت إمرأتان من الكبابيش بجوار الأستاذ رضي الله عنه ولهما ولدين يرعيان الغنم فذات يوم جاءت احداهما للأستاذ بعد صلاة العشاء وقالت له ياسيدي ان ابني هذا قتل ابن فلانة ولم تشعر ام المقتول بذلك فسكت عنها الأستاذ ولم يخاطبها فرقدت هي وولدها عندها عند عنقريب الأستاذ رضي الله عنه حتى اصبح الصباح فقام وناداها هي وابنها وانا معه حاملا الركوة وتوجه معهم لمحل المقتول ومنع الناس من القدوم معه الا انا وحدي فلما قربنا من محل المقتول قال للمرأة وابنها قفا هنا ، وتوجهنا انا وهو حتى وقفنا عند رأس الابن الميت فوجدناه انتفخ فجلس الاستاذ عند رأسه وقال بسم الله قل يحييها الذي انشأها اول مرة الآية ومس على بطنه وجسده فكلما مست يده محلا من جسده ينفش (ينزل) من الورم شيئا ثم قال لي صب لي الماء من الركوة فصرت اصب له وهو يغسل جسده ويعصر رقبته ويقول له ماهذا النوم الثقيل حتى فتح عينيه ثم جلس ، ثم نهض قائما فقال له الأستاذ: الم اقل لكم لاتناموا في ظل السرح؟ فأخذناه وتوجهنا به الى المسجد فعاش بعدها سنة كاملة فلدغته عقرب ومات بعدها.
ومن كراماته:
قال الشيخ محمد بن الشيخ عبد الرحمن الرازقي: جئت بعد وفاة والدي للأستاذ وهو بالنخيرة واشتغلت بقراءة القرآن فقابلني رضي الله عنه بكل بشاشة واكرمني غاية الإكرام وكان يفرش لي الفرش الوطيئة ويطعمني الأطعمة اللذيذة ويقوم بطلباتي كلها كائنة ماكانت ، فذات يوم جئته وقلت له اني اريد التوجه لكردفان لمقابلة اعمامي بها فقال لي يامحمد ألك اهل غيري؟ فغضبت غضبا شديدا ؛ وقلت هذا الرجل استخفني حيث جئت عنده عشيرا يجعلني طفيلياً لاأهل لي ثم قلت له لابد لي من السفر فقال لي انا وانت والله لانفترق بمثل هذه الحالة فقمت وسافرت بغير إذنه فمن يوم ماسافرت مازلت اراه معي ليلا ونهارا  تارة امامي وتارة خلفي متى قلت قال معي ومتى بت بات معي حتى وصلت الى كردفان فقابلت اعمامي فتعلق قلبي بالرجوع وولهت بالأستاذ وتمكنت محبته مني وصرت احن الى لقائه كحنين الثاكلات الى فقيدها فقمت حالا ورجعت على اثري ختى وصلت اليه ومكثت معه حينا من الزمن فذات يوم وانا واقف في حلقة الذكر وراء الفقراء جاء الأستاذ ودخل في حلقة الذكر ونظر الى واشار الى الفقراء الذين بيني وبينه فانكشفوا وكان من عادته اذا دخل في الذكر يمشي امامه أربة فقراء فأخذني وجعلني وسطهم وأمسك واحدا منهم بيمني والثاني بشمالي ومشوا بي امام الأستاذ كعادته حتى انتهى الذكر في وسط النهار فخرجت بحمد الله تعالى منسلخا من جميع الأهوال الذميمة وأنكرت الأحوال التي نت أألفها سابقا فأعطاني الطريق فلقنني الأوراد فأحمد الله ولافخر رأيت ما رأيت من العجائب وبرئت من جميع الصفات الرزيلة.  
ومن كراماته:
حكى الشيخ عوض السيد أن  الأستاذ رضي الله عنه أدخله خلوة ثلاثة أيام فجاءني فيها رسول الله صلى الله عليه وسلّم وخلفاؤه الأربعة الكرام مع جمع من أهل الله فمدوني بمدد جسيم حتى اطلعت على ملكوت السماوات.
ومن كراماته:
جيء له بإمرأة مقعدة فنظر فيها ، فقال لهم : هذه شفاؤها أن تقعد في الشمس مقدار كذا ساعة ، فرجعوا ولم يعملوا بقوله ، فلما كان العام الذي طلب فيه خليفة المهدي رحول عموم أهل الجزيرة بالبقعة ؛ أُدخلت هذه المرأة في مركب وقد كان بالأمر المقدر أن لا يوجد ظلاً بالمركب ، فجلست تلك المرأة في الشمس ، فلما كان آخر النهار ؛ نهضت قائمة كأن لم يكن بها شئ ، فتذكروا كلام الأستاذ.
ومن كراماته:
جئ له بإمرأة بها نبت في عورتها وقال له زوجها إن امرأتي بها نبت في محل العورة . فقال له الأستاذ (علّم لي علامتها بالأرض)،فخطها له  كما هي ، فقال له الأستاذ : (اذهب وخذ معك من محرمها اثنين وكلٌ منكم يأخذ بيد من يديه ورجل من رجليها وشدوا أيديكم عليها بالقوة وبعد أن تمسكوها على هذه الصفة اعطوني خبر) ، فذهب زوجها وعمل بأمر الأستاذ و أرسل له رسولا  وقال له لقد عملنا بما أمرتنا ، فحينئذٍ مسك الأستاذ العلامة التي بالأرض بيده اليسرى و قطعها بيده اليمنى ، فهناك قطع النبت ووقع على وجه الأرض ولم يبقى منه بقية.
ومن كراماته:
قال علي ود عبدالرازق العسيلاوي قال حدثني النور ولد البشير قال لما حصلت المشاجرة بين العسيلات والمغاربة في أطيان وادي الحسيب وتضاربوا حضر لهم الأستاذ رضي الله عنه وحكم بأن يقسم الأرض ثلثين للمغاربة وثلث للعسيلات فرضوا بذلك ، وتراضوا بأن يؤخذ الضراع وتراضو بأن يؤخذ الضراع من ترس الفكي النعمة ولطول الزمن اندثر الترس ولم تعرف له علامة تميزه وقال لهم الأستاذ رضي الله عنه شيروا لي على سهمته فأشاروا له عليها فجاء ووقف فيه وقال بسم الله يا رض عليك امان الله ورسوله (ثلاث مرات) ثم قال لها سلك بالله الذي لاإله غيره هل انتي ترس الفكي النعمة ام لا ، ففي الحال ظهر عمود الترس وصار يتبعه الأستاذ والجماعة الحاضرين حتى ظهر الى آخره وعرفه جميع الحاضرين فأخذ الضراع منه وقسم الرض تلت وتلتين وفض المشكلة.
ومن كراماته:
ان رجلا بحلة القلعة التي هي صعيد المتمة في سنة 1297هـ بعد ماولد له أقعد قال رأيت في النوم حلقة الأستاذ رضي الله عنه قد تربعت للذكر وهو وسطها فقلت له ياسيدي انا تكسرت قال فأقامني ؛ فلما استيقظت قمت كأن لم يكن بي شيء وخرجت لقضاء الحاجة برجلي فجاءت بنتي بالوعاء كالعادة بقضاء الحاجة فلم تجدني فتحيرت حتى أتيتها ماشيا فتوجهت لجميع اهل المحل فاعلمتهم فأتوا فوجدوني سليما معافى.
ومن كراماته:
قال الشيخ صالح تاج الدين اخبرني رجل من الاحامدة قال اني لم ار الاستاذ ولكن ابواتي معتقدين فيه ، فحصل لبقري مرض الهد وانا مقيل في قلعة ابو امراق ومنتصف النهار ناديت للأستاذ واستقثت به وقلت له ياسيدي ان شفا الله بقري من هذا المرض لأعطيتك بقرة ففي الحال اتاني رجل قصير اصفر ومعه عصا وإبريق متقنعا وعليه النور يخفق فجلس فسلمت عليه وقلت له من انت قال اتنهمني ولم تعرفني انا محمد ولد بدر فقام ورجع ولم اقدر ارفع معه رجلا واحدة.
ومن كراماته:
قال نورالدين وهو من اهالي الحلفاية :ضاعت لنا ابقار وخرجنا في طلبها انا ورفقتي فلما تفسحنا في الفلاء قال لي رفقتي هل تعرف لنا محلا نبيت فيه وقلت لهم اني عرف لكم فقيرا عربيا ظهر الآن فسيعشيكم فلما وصلنا عنده في العشاء قال مرحب ان فقير العرب الذي ظهر الآن وذكر جميع كلامنا االذي قلناه ثم قال القش ما اتسع عندنا لكن خذوا هذا العيش لأجل علوق البهائم واكرمنا غاية الإكرام.
ومن كراماته:
ذكر تلميذه الحاج على ولد جفون العوضي قال شاورت الاستاذ في دفع الطلبة للترك في سنة 1301هـ فقل لي لاتدفعها فلم ادفعها فحصلت الحركة في دار لجعليين وبربر.
ومن كراماته:
قوله لإبنه الفقيه الطاهر أمانة يادق الحلبة ما تشبع غلبة وقد كان حيث تعب غاية لتعب عندما سافر في سرية عثمان ازرق فأسره الترك وضربوه ثلاث رصاصات وقاسى ما قاسى من الشدائد.
ومن كراماته:
  قال الشيخ صالح تاج الدين اخبرني العالم ولد دكين المحمدابي قال توجهت للاستاذ من الخرطوم ووصلت عنده مع الصبح يوم الجمعة ووجدته جالسا وجلست معه الى قرب صلاة الجمعة فأصبني جوع شديد وقلت في قلبي الشيخ منَحني مثل أبوالعقيص يقتلني بالجوع فالتفت في الحين وقال ياحاج احمد سوق ولد دكين ووغديهو ولحقو الجمعة فاخذني معه وغداني وحضرت الجمعة وبعد الصلاة اتت هدية الى الأستاذ
هدوم وفلوس فقال ياولد دكين خذ هذه فأخذتها وقلت قصدي السفر لاهلي فقال لي اصبر حتى اخرج معك من الجامع فلما خرج قال اني لااعرف ابو العقيص فسكتت وقال لي ماهو ابو العقيص فقلت له ياسيدي الدنان : الدنان الذي يبني البيوت.
ومن كراماته:
كذلك قال الشيخ صالح اخبرني علي ود احمد العبادي الذي يدعى بالوشيك قال عندي عبد لي يرعى الضان واصبح فمه معوجا فتوجهت به الى لأستاذ فبمجرد ما رآه قال له اما تسقيني معك من اللبن المبرد لذي في القرعة؟ يعني اللبن الذي اصيب بسببه وكان تركه كاشفا فلما تركه كاشفا نظره الجن ، فعرف رضي الله عنه ان السبب منه ووضع يده عليه فشفى.
ومن كراماته:
حصلت مشاحنة بين بعض الأهالي حتى جرت الى سفك دم احدهم وقد ساق اولياء القاتل العلماء والوجهاء الى اولياء المقتول فلم يقبلوا لهم ، فلما حضر الأستاذ رضي الله عنه واول ما تكلم معهم قبلوا مقاله ، فقام عالم من العلماءلم يتمالك نفسه ومد يده للاستاذ وقال له لماذا لم يقبلوا منا وقبلوا منك انت؟ فيبست يده ووقفت مرفوعة فاستشفع له العلماء فمدت كما كانت.
ومن كراماته:
أن الفقه محمد ولد الحاج الجابرابي ، عندما حضر إلى الأستاذ وكان لم يره من قبل ذلك ، فسالمه و قال مختبراً : من أنا ياسيدي؟  فقال : إن صحّت الفراسة  إنت ولد أبونا الحاج .فلما قام ؛ شيّعه الأستاذ إلى خارج المسجد ولما أراد أن يركب رفع له رجله ، فانعقلت إلى أن مات.
 ومن كراماته:
قدم عليه نصارى من جهة القضارف متوجهين إلى الخرطوم ونزلوا عنده فلم يعرف أحداً لغتهم ، فحضر الأستاذ عندهم وتكلم معهم بلغتهم وأعطاهم مرادهم و ماطلبوه فقالوا له : أنت تعرف لغتنا، هل رأيت بلدنا؟ فسكت الأستاذ ولم يرد عليهم.
ومن كراماته:
قال الشيخ صالح الرازقي : أخبرني الماحي ولد الخبير قال : لما حضرت من بحارة ومعي الرقيق حصل لي ضعف في بصري بأسباب وجع الرأس ، ثم عميت ، فدلوني على الأستاذ فأخذت معه أياما ثم قال لي : سافرلأهلك حاجتك قضيت ، فسافرت لأهلي وأنا مقيود أعمى ولما بعدنا فتح بصري ببركته رضي الله عنه.
ومن كراماته:
ماخصه به الله من معرفة كلام القوم ، مع أنه أُمي، كما أخبرنا به أبو الحسن بن المختار الشخيط العالم المتوفى بالمتمة ، قال : توجهت من الخرطوم للأستاذ بمحله فلما حضرت عنده وجدتهم يقرأون في كتاب المتن الكبير لسيدي عبد الوهاب الشعراني ، رضي الله عنه ووجدت الأستاذ يفسر لهم ، فلما سلّمت عليه سكت عن لتفسير وقال فسّر ياسيدي أبو الحسن ، "الماشي في درب الخبير ضهّاب" فلم أتكلم بكلمة واحدة فشرع الأستاذ يتكلم بكلام والله لا يتكلم به إلا سيدي عبد الوهاب الشعراني ، فبهت من قوله وعلمت أن لله تعالى أولياء غرقهم في بحار كرمه.
ومن كراماته:
أن صهره الشريف أبوبكر ولد العوض قال أمرني الأستاذ أن قسم مسألة ميراث لأهلها فخرجنا منه وعلى قدر ما قسمتها لم تصح فرجعت له وأعلمته فقال لي رضي الله عنه : أما قال الشيخ خليل وان زادت الفروض أعليت ؟ ففعلت فقسمت وعلمت أن الله علم أولياءه العلوم اللدنية ، فما كنت قبل ذلك أظن أن الأستاذ يعرف خليل فضلاً عن كتابه.
ومن كراماته:
أن جماعة من النافعاب توجهوا للخرطوم ليشكوا شيخهم وقلوا نشاور الأستاذ رضي الله عنه ، فقال أحدهم إن قال اشكوه الحمد لله وان قال لا تشكوه لا أتركه أنا وحدي فلما حضروا بين يدي الأستاذ وشاوروه فقال لهم لا تشكوه - إذا قال هذا خيرا وأشار إلى الرجل المذكور آنفا- فتركوه وانصلح الحال بدون شكوى.
ومن كراماته:
قال محمد أحمد يوسف ولد كرم الدين قال : كنت بمسجد الشيخ فقلت مرةً بقلبي " الشيخ دا مايرسل لي قرعة فطير!" فأتاني بها فقير بعد العشاء ثلاث ليالي  فأعلمت الفقراء بذلك ، ثم حضرت بين يديه رحمه الله تعالى  فقال له بعض الفقراء الناس في هذا الزمن لايحفظون السر ، فقال الأستاذ : " خلو السر ، من يخصوه بقرعة فطير لايكتمها" قال فأصابني خجل شديد.
ومن كراماته:
أن سلاطين دارفور اعتقدوا فيه وأهدوا له الهدايا الفاخرة بواسطة تلميذه علي ود سعد أمير الجعليين وذلك لأجل الإلتماس ببركته رضي لله عنه.
ومن كراماته:
حكى عركي ودعبد الرحمن المحسي ود الشيخ إدريس  قال : عند ما خرجنا من العيلفون لزيارة الأستاذ رضي الله عنه وأنا سادس ستة وأثناء الطريق تداولنا الكلام فجرت سيرة الأستاذ فقال أحدنا : إن كان هذا الرجل واصلاً إلى الله حقيقة ؛ فعند وصولنا يسقينا ماء بارد وعسلا. وقال الثاني : إن كان واصلاً ؛ يعطيني لبن بقر . وقال الثالث : إن كان واصلاً يعطيني لحما سمينا مقليا. وقال الرابع: إن كان وصلاً ؛ يعطيني ثوب دمور جميل . وقال الخامس إن كن واصلاً؛ يعطيني عصيدة عليها سمن وسكر. وقال السادس: إن كان واصلاً ؛ يعطيني خيريتين. فسرنا حتى وصلنا إليه فقابلنا بكل بشاشة وبعد أن بسطن وآنسنا وقال للوكيل (الذي ينزل الضيوف) خذ أسيادي هؤلاء وانزلهم بمحل مريح فقمنا معه وانزلنا بمحل الضيوف فما استقرت بنا الحاله حتى اتونا بقرعة كبيرة مليئة بالعسل وماء باردا وقال للوكيل قل لأسيادي اشربوا ولاتستحوا ثم بعد العشاء اتونا بلعشاء ومعه لحما سمينا مغليا وقل له قل لاسيادي كيوا ولاتستحوا ثم بعدها جاء لنا بقرعة مليئة بلبن بقر وقال اعطوها لفلان يعني الرجل الذي تمناه ثم رقدنا وبعد ان اصبحنا اتونا بقدح مليء بالعصيدة وعليها سمن وسكر وقال له قل لأسيادي كلوا ولاتستحوا ثم قمنا من محلنا وجئنا اليه وقلنا له ياسيدي أعطنا الفاتحة قصدنا الرجوع إلى اهلنا فوجدنا عنده ثوب دمور جميل فناوله بيده الكريمة للرجل لذي تمناه ووادعنا وقمنا منه فلما ركبنا على دوابنا وخطونا خطوات بالطريق فاذا مناديا ينادي من ورائنا فالتفتنا اليه وتوقفنا فلما وصلنا قال اين فلان وقلنا هاهو فحل خيريتين من طرفه واعطاهما له وقال ان الاستاذ ارسلني بهما اليك فأخذهما وانصرفنا نحن الجمنيع متعجبين من مكاشفات الأستاذ رضي الله عنه.


ومن كراماته
قال الفكي محمد طاهر العالم الأنصاري قال : خرجنا من أهلنا بحلة كترانج ومعي رجلاً يقال له أبوبكر الشكري فلما كنا بالطريق تداولنا سيرة الأستاذ ، فقال الرجل أنا غير الشيخ إدريس والشيخ حسن ود حسونة لم أثبت ولاية لأحد ، فلما وصلنا عند الأستاذ رضي الله عنه وسلّمنا عليه ناداني بإسمي وقال لي يا فلان : " الله الذي أعطى الشيخ إدريس و الشيخ حسن ، أليس بقادر أن يعطي مثلهم وأكثر منهم ؟ فبهتنا وخجلنا ،ثم قام الرجل وطلب العفو من الأستاذ فعفى عنه.
ومن كراماته:
قال الحاج حسب الله الشنابي تلميذ الأستاذ جاء رجل للأستاذ وقال له ياسيدي  لي خادم ضاعت مني وأولادي صغار وزوجتي لا تقدر على البطش وإني قد حلفت بالله لا أفارقك حتى حتى توصفها لي فصار الأستاذ يعتذر له ويقول له لا أعلم لها محلاً هوه يقول لااقبل حتى توصفها لي وقد كثرت منه المحاورة قال فجئته وقلت له تعال وصف لك خادمك فقام معي فعندما كنت عند عتبة الباب سمعت صوتا في ذني يقول لي لخادم في الجزيرة كجوج تحرس جرف جرن فاخبرته بذلك فذهب ووجدها هناك وجاء بها .
ومن كراماته:
قال بعض الاخوان الصادقين عن الفكي محمد بن الفكي عبدالله بن الشيخ صغيرون قال كنا ذات يوم جالسين مع الأستاذ انا والشريف بوبكر فجاء رجل وسلم على الأستاذ رضي الله عنه وسأله من ين جئت فقال له يسيدي جئتك من كرجفان مستفتيك في مسألة وهي اني قمت بطلاق زوجتي وهي ام عيالي وقد طلقتها ظلاقا بتا وندمت على ذلك وجئتك مستغيثا بك ومستفتيا عسى ان تجد لي وجها يمكنني فيها فقال له ليس لي معرفة بذلك مامعرفتي الافي رعاية الغنم والسروج بالجمال ولكن سل هؤلاء وأشار الينا انا والشريف ثم نادى لوكيله وقال له خذ هذا واجعله بمحل يريحه وقال لنا ابحثوا عن مسألة هذا الرجل عسى ان تجدوا له سبيلا يحل له زوجته فذهبنا وصرنا نبحث في كتب الفقه خمسة عشر يوما فما وجدنا له وجه ففي اليوم الخامس عشر ارسل لنا الأستاذ ووجدنا الرجل جالسا بجنبه فقال الم تجدوا لهذا الرجل وجه فقلنا له على قدر مابحثنا لم نجد شيئا وكان الأستاذ اراد الوضوء للصلاة وشرع في غسل يديه فأخذ الماء بيده اليمنى وافرغه على اليسرى فعندما صب الماء على يديه سمعت نداء في قلبي يقول المسألة في شرح عبد الباقي على خليل في الباب الفلاني الصحيفة الفلانية في السطر الفلاني فقمت واخذت الشريف من يده ورجعنا الى الخلوة وقلت له هات لي شرح عبد الباقي على خليل فقال لي ماتصنع به وقد بحثنا به مرار وقلت هاته فجاء به الي ففتحته فوجدنا فيه المسألة بتمامها وافتينا الرجل وانصرف مسرورا .
تم جمع هذه الكرامات بواسطة أحمد البدوي صالح الشيخ العبيد من مؤلفات تلامذة الأستاذ الأكبر وعن والده الذي نقلها عن آبائه وإخوانه في الله